خاص | نصف قرن من الطهي.. الشيف شربيني: الطبخ ليس دراسة وتعلم بقدر ما هو حب
الشيف شربيني هو أحد أشهر الطهاة في مصر والوطن العربي، وما ميزه عن غيره من أبناء مهنته هو تمتعه بالمهارة العالية في المطبخ وتقديمه للوصفات بطريقة السهل الممتنع بالإضافة إلى خفة الظل التي جعلته قريب جدًا من قلوب المصريين، ووضعته في قائمة الطهاة المفضلين لدى الجميع عن جدارة.
لكن تلك المهارات التي نراها على الشاشة ورائها قصة كفاح لا يعرفها الكثير من الناس، لذلك تواصل المدار مع الشيف شربيني لمعرفة المزيد عن قصة صعوده وبداياته.
أولًا حدثنا عن بداياتك وكيف دخلت إلى عالم المطبخ؟
دخلت إلى عالم المطبخ في الثانية عشر من عمري وكنت أتعلم المهنة من والدي فهو كان يعمل في المهنة وورثها عن جدي، لذلك فأنا شيف أبًا عن جد وهذه مهنة عائلتي منذ القدم.
ما المواقف التي تتذكرها لوالدك أثناء تعليمك لمهنة الطبخ؟
الطبخ بالنسبة لأبي لم يكن مجرد مقادير أو أواني توضع على النار، فهو كان يرى أنه مهنة لها أصول وعلى من يمتهنها أن يقتنها جيدًا، لذلك كان أحيانًا يوجهني بشدة، ويذكرني دائمًا أن الوقوف في المطبخ يتطلب التركيز الشديد، وذات مرة صفعني على وجهي بسبب نسياني لتحضير مكونات أكلة ما، واعتمد أنني حضرتها وعندما جاء وقت التسوية لم يجد المكونات فغضب مني بشدة، ومنذ ذلك الحين أدركت قيمة الوقت والتركيز في المطبخ لأن السهو يمكن أن يضع الشيف في موقف حرج جدًا.
حدثنا عن بداية شهرتك؟
لم يكن الطريق سهلًا فقد سافرت في بدايتي إلى أوروبا وعملت هناك في عدة مطاعم وبدأت من الصفر لأتعلم المزيد من فنون الطهي، ثم عدت إلى مصر وشغلت عدة مناصب منها منصب مدير مطاعم هيلتون رمسيس لفترة، وبعد ذلك بدأت أظهر في البرامج التليفزيونية ومن هنا بدأت شهرتي إلى أن وصلت لتقديم برنامج خاص بي.
هل كنت تقسو على الشيف علاء عندما كنت تعلمه؟
لا أتذكر أنني قسوت عليه أثناء تعلمه لفنون الطبخ فعلاء موهوب وشيف ناجح، وأكاديمي فهو خريج كلية السياحة والفنادق وهناك تعلم فنون الطبخ المختلفة، كما أن علاء نضج مبكرًا في المهنة.
هل تدخلت في اختيار أبناءك لمهنتهم أو دراستهم؟
لم أفعل ذلك، فقد تركت حرية الاختيار لهم جميعًا بدليل أن إحدى بناتي درست الصحافة ولم تدرس في كلية السياحة والفنادق مثل أخيها وأختها، لكنني سعدت بدخول علاء إلى عالم المطبخ وسعدت بتفوقه ونجاحه فيه.
من أشهر شخصية تذوقت طعامك؟
لقد عملت في هذه المهنة لأكثر من 50 عامًا قابلت خلالهم مئات الشخصيات الشهيرة، لكن أبرزهم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك والرئيس السوري حافظ الأسد.
من خلال خبرتك الواسعة في عالم المطبخ، من طبخه أشهى النساء أم الرجال؟
النساء طبعًا، الطبخ لا يحتاج إلى دراسة وتعلم بقدر ما يحتاج إلى حب وأظن أن النساء أمهر بكثير في تقديم الحب، وبالنسبة لي الطبخة التي تصنعها المرأة بنفس راضية لزوجها وأحبائها أجمل بكثير من طبخ أفضل شيف في العالم.
بعد 50 عامًا من العمل في مهنة الطهي.. ما الذي تحلم بتحقيقه؟
حققت الكثير من الأشياء خلال مسيرتي لكن الأمر الذي كنت أحلم بتحقيقه هو أن يكون هناك ماركة خاصة بالطعام تحمل اسم عائلة شربيني واقترب الحلم من التحقيق بفضل الله فنحن نحضر الآن لانطلاق هذه الماركة في السوق قريبًا وستكون مفاجأة لكل محبينا ونتمنى أن يوفقنا الله في ذلك.