مفاوضات روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.. الدور التركي وعوامل النجاح (خاص)

المفاوضات الروسية الأوكرانية
المفاوضات الروسية الأوكرانية



في تحركات جديدة بشأن الحرب الروسية – الأوكرانية، انطلقت صباح اليوم جولة مفاوضات جديدة في تركيا، أملًا في الوصول إلى تقريب لوجهات النظر بين الطرفين الذين دخلوا في حرب قبل أكثر من شهر تسببت في خسائر هائلة سواء على المستوى المادي أو في الأرواح من الطرفين.

وعلق الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات، قائلًا إن المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا تأتي في إطار سعي «إسطنبول» للعب دور مهم جدا على الساحة الدولية بين موسكو وكييف، لافتًا إلى أن تركيا علاقتها جيدة جدًا مع الجانب الروسي وتسعى لتكوين علاقات قوية أيضًا مع أوكرانيا للعب الدور الدولي الذي تسعى له.فلاديمير بوتين

وأضاف صادق في اتصال هاتفي لـ«المدار»، أن نجاح الوساطة يرتبط بعدة أمور أولها مدى قبول أوكرانيا بالمطالب الروسية التي قامت العملية العسكرية من أجلها لمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، بالإضافة إلى عدم وجود أي قواعد عسكرية على الحدود الروسية.

وتابع: «إذا قبلت أوكرانيا بهذه الشروط باعتبارها دولة محايدة أو غير منضمة لحلف الناتو قد يكون هناك نوع من النجاح في هذه المفاوضات».

وقال إنه إذا تم الاتفاق على هدنة ووقف العمليات العسكرية من أجل دخول المساعدات الإنسانية وإقامة ممرات إنسانية سواء في كييف أو مدن أخرى قد يكون نجاحًا لتلك المفاوضات، بالإضافة إلى دور الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي التي إذا أيدت هذه المفاوضات ورفعت بعض العقوبات الاقتصادية على روسيا شريطة وقف العملية العسكرية سيعد نجاحًا أيضًا لتلك المفاوضات.

واستطرد: «إذا نجحت إسطنبول في تقريب وجهات النظر بين الطرفين روسيا وأوكرانيا قد تشهد هذه المفاوضات نجاحًا، وخصوصًا أن الطرفين انهكا في العمليات العسكرية».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن أمل بلاده بأن يعود اللقاء الذي ينعقد اليوم في إسطنبول بين وفدي روسيا وأوكرانيا، بفائدة لعملية التفاوض بين البلدين، وفي كلمة ترحيب ألقاها أمام أعضاء الوفدين قبيل انطلاق المفاوضات، إن أنقرة مستعدة لتقديم أي مساعدة لتسهيل عمل فريقي المفاوضين الروس والأوكرانيين.

أردوغان

وأضاف: «لقد حان الوقت لأن تأتي المفاوضات الروسية الأوكرانية بنتيجة»، مؤكدًا استعداد بلاده لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وقال أردوغان: «نؤمن بعدم خسارة أي طرف في معادلة السلام العادل أما إطالة أمد الحرب فليست لصالح أحد».

وأضاف: «تركيا التي كانت شاهدة على العديد من المآسي في منطقتها تسعى لعدم تكرارها شمال البحر الأسود، تعاملنا بإنصاف في كل المنابر الدولية مع الطرفين الروسي والأوكراني عبر ضمان حقوقهما ومراعاة حساسياتهما».

موضوعات متعلقة







أضف تعليقك