وزير التنمية المحلية: استثمارات الدولة في سيناء تجاوزت 650 مليار جنيه منذ 2014

وزير التنمية المحلية
وزير التنمية المحلية



بمناسبة الاحتفال بالذكرى 33 لعودة طابا، وبمشاركة عدد من القيادات السياسية والدينية، رفع اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، العلم المصري علي مدينة طابا بجنوب سيناء.

وتأتي زيارة وزير التنمية المحلية لجنوب سيناء للمشاركة في احتفالات المحافظة بالعيد القومي للمحافظة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، حيث شارك في الاحتفالية اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.

وعزفت الموسيقى العسكرية بعض الأغاني والأناشيد الوطنية، أثناء رفع اللواء محمود شعراوي للعلم المصري، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

الاحتفال

وأعرب اللواء محمود شعراوي عن سعادته الكبيرة بالمشاركة مع أهالي جنوب سيناء الاحتفال بالذكرى 33 لعودة طابا، وقيامه برفع علم مصر خلال الاحتفال بتلك الذكري الغالية، معلقاً «سعادة كبيرة ومشاعر جميلة برفع العلم المصري وإحساس و شعور لم أمر به قبل ذلك، وهي لحظات غالية على قلب كل مصري وعربي».

الاحتفال بطابا

وأشار اللواء محمود شعراوي إلى أن الدولة المصرية مستمرة في عملية البناء والتعمير في شبة جزيرة سيناء وإقامة العديد من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الحيوية والمرافق الخدمية، بمناطق محافظة جنوب سيناء لخدمة جميع أهالينا في سيناء خلال السنوات السبع الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف وزير التنمية المحلية أن استثمارات الدولة في شبه جزيرة سيناء شمالها وجنوبها خلال الفترة من 2014 تجاوزت أكثر من 650 مليار جنيه، وهو ما يشير بوضوح الي الإرادة السياسية القوية ورؤية الدولة الشاملة في تعمير سيناء وتحسين حياة مواطنيها وتحويلها الي منطقة جذب واعدة يمكنها ان تستوعب أعداد متزايدة من المصريين.

وشدد شعراوي على ما أولته الدولة لمحافظة جنوب سيناء خلال الفترة الماضية من اهتمام ودعم، بوصفها أحد أهم المقاصد السياحية والتي تتجسد على أرضها فرصاً واعدة للسياحة الشاطئية والتراثية والثقافية، فضلا عما تمتلكه لمحافظة من موارد طبيعية يجري توظيفها لخدمة الاقتصاد القومي مضيفاً: «بادرت الدولة بضخ استثمارات غير مسبوقة في تطوير شبكات الطرق والأنفاق التي تربط جنوب سيناء بالوادي لعل أهمها طريق النفق شرم الشيخ بطول 342 كيلومترا وطريق النفق - رأس النقب بطول 231 كيلومترا فضلا عن نفق الشهيد أحمد حمدي 2 الذي يعد أحد أهم معالم ربط جنوب سيناء بالوادي».

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الدولة نفذت برامج طموحة في تطوير المزارات السياحية التراثية في سانت كاترين وموقع التجلي الأعظم وافتتاح متحف شرم الشيخ ، فضلا عن الاستثمارات التي استهدفت الشريط الساحلي بأكمله من رأس سدر حتى نويبع مرورا بالطور وشرم الشيخ وطابا، بخلاف الاستثمارات غير المسبوقة في تطوير خدمات الطيران المدني والخدمات اللوجيستية التي تخدم قطاع السياحة.  

وأشار الوزير إلى أن جهود الدولة لتنمية جنوب سيناء لم تقتصر على قطاع السياحة والنقل فقط، بل كان لقطاع الزراعة نصيب وافر من الاستثمارات الحكومية للاستفادة من المقومات التي تمتلكها المحافظة، حيث ارتفعت مساحة الأراضي المزروعة بالمحافظة الي 31 الف فدان، بخلاف تبني الدولة لبرنامج طموح للتنمية الزراعية المتكاملة لسكان الوديان يستهدف تطوير 14 تجمع زراعي بأحدث التقنيات الزراعية.

الاحتفال بذكرى طابا

 

وامتد اهتمام الدولة بجنوب سيناء ليشمل كافة القطاعات التنموية وأهمها الصحة والتعليم، مشيراً الي أنه تم الانتهاء من تطوير كافة المرافق والخدمات والمستشفيات الصحية بالمحافظة واصبحت حنوب سيناء في طليعة المحافظات المصرية التي دخلت ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل باستثمارات تجاوزت 3.2 مليار جنيه، كما أن جنوب سيناء تحتضن واحد من أهم المشاريع القومية المصرية في مجال التعليم رفيع المستوى وهي جامعة الملك سلمان، فضلا عن الاستثمارات غير المسبوقة في مجال التعليم الأساسي والعام والفني على مدار السنوات السبع الماضية.  

وقال وزير التنمية المحلية أنه اتساقاً مع الجهود الوطنية المعنية بالتحول الأخضر، والمساهمة في تحويل مدن محافظة جنوب سيناء الي مدن خضراء مستدامة ، فإن استثمارات الدولة بالمحافظة تركز بشكل كبير على المشروعات الخضراء وتعزيز الاهتمام بالجوانب البيئية، وهو ما يتجلي على سبيل المثال لا الحضر في تخصيص 103 مليون جنيه لمحافظة جنوب سيناء ضمن استثمارات تطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، وكذلك إحلال خدمات الإنارة العامة بشوارع مدن المحافظة لتتحول للعمل بالطاقة الشمسية، إضافة الي بدء تنفيذ مشروع طموح لإحلال كافة الاتوبيسات والميكروباصات ووسائل النقل لتعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء.  

وأكد اللواء محمود شعراوي أن اهتمام الدولة بمحافظة جنوب سيناء كان له نتائجه الواضحة على استعادة المحافظة ومدنها لأهميتها على خريطة السياحة العالمية واحتضانها للمؤتمرات الدولية الكبرى، وربما يكون أفضل تتويج وأوضح شهادة على ذلك هو استعداد مصر لاستضافة قمة المناخ العالمي على أرض محافظة جنوب سيناء في شهر نوفمبر القادم، لافتاً إلى ان هذا ك الحدث العالمي الأكبر والاهم، والذي سيتم خلاله مناقشة ووضع حلول لأحد اهم القضايا المصيرية في تاريخ الإنسانية وهي قضية تغير المناخ.

 

وشدد الوزيرعلى عزم الحكومة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ برنامج طموح لتحويل مدينة شرم الشيخ الي أول مدينة خضراء مستدامة بشكل كامل في مصر قبل انعقاد قمة المناخ في نوفمبر 2022، وهو ما سيتحقق بالتعاون والتنسيق الجاري بين كافة الوزارات والهيئات الحكومية المعنية واليات الإدارة المحلية ومؤسسات القطاع الخاص والعمل الأهلي ، ويتضمن حزمة غير مسبوقة من المشروعات والتدخلات التي تركز على تبني حلول بيئية مستدامة والاعتماد على مصادر الطاقة ووسائل النقل منخفضة الانبعاثات الكربونية.

طابا

 







أضف تعليقك