خاص | "لا يجب أن تعيشوا".. "شؤون الأسرى" تكشف ما يتعرض له الزبيدي ورفاقه أثناء التحقيقات

أيهم ومناضل
أيهم ومناضل



قال ناهد الفاجوري، مدير مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، إن الأسرى الستة الفاريين من سجن جلبوع شكلوا علامة فارقة في هز أركان كيان الاحتلال الأمنية، فالعملية التي قاموا بها عملية بطولية بل تكاد تكون مستحيلة، لكن هذا يثبت على عزيمة وإرادة الأسير الفلسطيني أنه صاحب حق، يستطيع تحقيق الانتصارات وهو في أصعب الظروف.

وتابع في تصريحات خاصة للمدار، أن الجميع غاضبون ويتملكهم الحزن جراء اعتقال الأسرى الستة لكن هناك نقطة مهمة وهي أن ماحدث جولة من جولات الصراع مع الاحتلال، فما حققه الأسرى إنجاز عظيم ، مؤكدا على أنّ الأسرى يتعرضون لتعذيب قاسي، إضافة إلى الحرمان من النوم أيضًا من الطعام ، على مدار 5 أيام منحهم المحققين فقط ساعتين للنوم ويتناوب على التحقيق معهم مايقرب من 15 غلى 20 محقق بشكل متتالي في إطار ضغط نفسي كبير.

وأشار إلى أنه لحظة اعتقال الأسرى تم الاعتداء عليهم، وخير مثال على ذلك مافعلوه مع الأسير زكريا زبيدي، والذي أبلغ محاميه بأنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وباقي الأسرى تعرضوا لنفس المصير، متابعًا بأنّ  المحققين أثناء التحقيق قالوا بشكل واضح "لا يجب أن تعيشوا بل يجب أن نطلق النار على رؤوسكم، لا يجب أن تبقوا على قيد الحياة"، موضحًا أنّ هذه الصورة  هي التي يتعرض لها الأسرى.

وأكد "الفاجوري" على أن الحراك الشعبي والجماهيري له دور كبير، فهو يؤثر على الاحتلال خاصة وأنه يخشى أن تنفجر الأوضاع داخل فلسطين أو خارج فلسطين، مشيرًا إلى أنّ الأسرى حينما هربوا من سجن جلبوع كانوا عزل عندما وصلوا إلى جنين، كما أنّ الاحتلال سخر كل إمكانيات الدولة للبحث عنهم.

وتحدث عن قصة تسليم أنفسهم، بأن الأسرى الإثنان الذين تم القبض عليهم فجر اليوم، لم يمتلكوا الوقت الكافي لتوفير سلاح يتحركون به، مؤكدًا على أنهم لم يعتقلوا في منزلهم بداخل حي جنين، بل اعتقلوا في منزل فلسطيني آخر، متابعًا بأنهم من قاموا بتسليم أنفسهم،  لحماية أهل الحي وأهل البيت الذين اختبؤا بداخله، خاصة بعدما  وصلت معلومات إلى الاحتلال بوجودهم في الحي، الأمر الذي دفعهم لاستدعاء جرافات وخبراء مفرقعات، وهددوا بتدمير الحي بالكامل وليس المنزل الذي اختبأ فيه الأسرى فقط، لذا قررا الأسيران تسليم أنفسهم خوفا على أهل الحي وليس على أنفسهم .







أضف تعليقك