الهروب إلى مترو الأنفاق.. الرعب يجتاح أسرة مريم بسبب الطائرات الروسية
في مدينة الدار البيضاء بوسط المغرب تعيش أسرة الطالبة مريم، الفتاة التي تدرس في الفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة خاركوف الوطنية الطبية، قبل بداية الحرب كانت الابنة الصغرى للأسرة تتواصل معهم بشكل دائم لكن في الساعات الماضية تبدّل الحال.
مع بداية التوترات بين أوكرانيا وروسيا سعت أسرة العشرينية أن تُقنع ابنتها بالعودة إلى وطنها، لكنّ الفتاة التي أصرّت قبل سنوات على الالتحاق بكلية الطب حتى لو كلّفها الأمر البُعد عن أسرتها ووطنها، لم يكن أمامها خيار سوى الاستمرار خاصة بعدما رفضت الجامعة السماح لها وغيرها من الطلاب بالعودة إلى بلدانهم.
"أختي في الأول قالت لنا الحرب بعيد عنها لكن بعد كده فقدنا التواصل" شقيقة مريم حاولت الاطمئنان عليها، فمع بداية الحرب علمت الأسرة عن طريق الأخبار ومواقع التواصل، حينها تبدّل حال الصيف الماضي، بينما يُحاول الأب أن يُطمئنها لكن في داخلها خوف كبير والشقيقة تترقب كل الأخبار وتستغيث عبر مواقع التواصل لمساعدة أختها.
تواصلت مريم مع أسرتها في اللحظات الأولى من الحرب، طمأنتهم بأن القصف بعيد عن محل سكنها فالقصف في كييف بينما هي في خاركوف لكن الاتصال انقطع، وبعد ساعات عاد لتتواصل الفتاة على الفور مع أسرتها، وأبلغتهم أنّها هربت إلى أحد الملاجئ بمترو الأنفاق لكن مع هدوء الوضع عادت إلى منزلها والاحتماء بالقبو الخاص به.
"أدليت بمعلومات عن أختى للقنصلية وأخبروني أنهم سيناقشون الحل" أسرة مريم وغيرها من العائلات التي لا يزال مصير أبنائها مجهولاً تحت نيران الطائرات الروسية، حاولوا البحث عن حل لإعادة أبنائهم فلم يكن أمامهم سوى الذهاب إلى الرباط للاستغاثة بالمسؤولين الذين أبلغوهم أنّ الحل الذي تتم دراسته حالياً محاولة إجلائهم عبر الحدود، أيضاً شقيقة مريم هي الأخرى تسعى للبحث عن حل لنجاة شقيقتها فتواصلت مع القنصلية المغربية بكييف وأبلغوها أيضاً أنّهم يتابعون الأوضاع ومن الممكن قريباً توافر حلول.