ويلات الحروب.. أسرة هديل تخشى المصير المجهول

أوكرانيا
أوكرانيا



واجهت هديل، في سنوات طفولتها الأولى ويلات الحرب وفي شبابها لم يختلف الوضع كثيراً، حتى جاء الوقت للبحث عن مكان آمن للحياة، فغادرت وطنها بحثاً عن سُبل النجاة من ناحية والمستقبل من ناحية أخرى فلاحقتها الحرب إلى مُستقرها الجديد.

بأحد أحياء مدينة الموصل العراقية، عاشت أسرة الفتاة العشرينية ليلة صعبة، مشاهد بثتها القنوات حبست أنفاسهم راودهم القلق والخوف على ابنتهم الصغيرة، المشاهد التي شاهدوها قديماً في وطنهم وما زالت آثارها إلى اليوم، تعيش صغيرتهم وسطها بدونهم، في الماضي كانوا سوياً يطمئنون بعضهم لكن اليوم هديل بمفردها تترقب مصيراً لا يعلمه أحد.

"قلت لبنتي ترجع بس الجامعة رفضت نزولها وكان ممكن سنين دراستها تضيع لو عادت" الطالبة في كلية الطب جامعة كييف الأوكرانية، حلمت منذ الصغر بأن تكون طبيبة رغم ظروف وطنها لكنها أصرت على تحقيق حلمها، عارضتها الأسرة في البداية خوفاً عليها لكن إصرار الفتاة دفعهم بالنهاية للموافقة، حتى جاءت الحرب، حاول الأب إعادة ابنته لكن الجامعة حالت دون تحقيق مراده.

الحرب

 

لم تُغلق شاشات التلفاز منذ أمس، يتبادل الأب القنوات لمعرفة آخر الأخبار، بينما تحاول الأم التواصل مع ابنتها بين الحين والآخر، فتارة تنجح محاولتها وتارة أخرى تفشل نتيجة انقطاع الاتصال، وهنا تبدأ لحظات من الحزن والبكاء خوفاً على الفتاة الشابة.

"بتمنى بنتي ترجعلي وما بدي شهادة" لم يتبق الكثير على حصول هديل لشهادتها، لكن الظروف التي حدثت جعلت مصير الفتاة ورفاقها مجهولاً لدى الجميع، أسرة الفتاة تطلب المساعدة، أشقاؤها ورفاقها يستغيثون عبر مواقع التواصل لإنقاذها، فيما يحاول والدها الاتصال بمسؤولي القنصلية في كييف لمعرفة مصير ابنته، لكن لا تملك تلك الأسرة أمامها سوى الدعاء آملين أن يكون السبب في نجاة الفتاة الشابة.







أضف تعليقك