نحن شعب لا يقهر.. فلسطينية توفر المساعدات للأهالي بمدارس "الأونروا"
لم يقف أهالي غزة في محيط مدارس الأونروا مكتوفي الأيدي أمام تقصير الوكالة المعنية بتوفير الخدمات للاجئين؛ فعلى الرغم من قلة الموارد وارتفاع الأسعار الذي يعيشونه، بادر بعضهم بالمساعدة ومدّهم بالمتطلبات الضرورية كالمأكل والملبس، وكانت في مقدمتهم "أم بلال" الغزاوية التي ترددت في تقديم المساعدة؛ خوفًا من رد فعل اللاجئين، إذ يرفضونها، ولكنهم تقبلوا الطعام والملابس والمساعدات الصحية أيضاً.
جاءت الفكرة لـ"أم بلال" القاطنة في القطاع عندما رأت ما يحدث في المدارس، وبعدما اتخذت الخطوة الأولى وتقبلها اللاجئون قررت توسيع المبادرة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ ليستجيب عدد كبير من المتبرعين، وكانت أم بلال معنية باللاجئين في المدارس أكثر من المنازل، لأن المدارس لم تكن تتوفر فيها الخدمات والإمكانات مثل المنازل، من أدوية وغيرها.
وفي حديثها إلى "المدار"، قالت إن العديد من الأهالي عرضوا خدماتهم؛ ومن بينهم أطباء لفحص المرضى الذين يعانون الضغط والسكر، وأطباء آخرون عرضوا الدعم النفسي للأطفال، وتجسدت الصعوبات التي واجهتها في وضعها المادي الذي لا يسمح بتوفير كل شيء.
"المدارس كانت تطردهم".. هكذا لخصت أم بلال تعامل المدارس مع اللاجئين، مضيفةً أن الكل رجع بيته سواء أكانوا متضررين أم مقصوفين، وهناك مَن وضع الخيم فوق حطام المنازل "فنحن شعب لا يُقهر".