العطار.. قرر العودة إلى منزله المدمر والهروب من معاناة "الأونروا"

الأونروا
الأونروا



"احنا الدار اتهدت علينا وأختي وولادها ماتوا، واترمينا في المدارس تحت رحمة الله، ما حدش دوَّر علينا"، لسنوات طوال مكث علي العطار وأسرته بجوار بعضهم البعض؛ لكنَّ الحرب الأخيرة فرقتهم بعدما سقطت شقيقته وأبناؤها الأربعة ضحايا لقصف طائرات الاحتلال، كما أنهم اضطروا إلى مغادرة منزلهم والذهاب إلى إحدى مدارس الأونروا كونها أكثر أماناً وحماية لهم من الصواريخ.

10 أيام قضاها العطار وأسرته البالغ عددهم 40 فرداً داخل المدرسة، لم توفر لهم أي احتياجات؛ حتى مياه الشرب كان يشتريها على نفقته الخاصة، لكن لا خيار أمامه سوى الاستمرار على هذه الحال هو وما يقرب من 2000 مواطن آخر لجؤوا جميعهم إلى نفس المكان؛ أملاً في النجاة من الموت.

قرر الخمسيني مغادرة المدرسة رفقة أسرته والعودة من جديد إلى منزلهم بمنطقة العطاطرة، رغم ما به من تدمير نتيجة القصف؛ فالأموال التي بحوزته لم تعد تكفي لإطعام الأسرة بالمدرسة، فالخمسيني يعمل عاملاً بسيطاً؛ لذا لا خيار آخر سوى العودة.

"ماحدش عبَّرنا ولا إيجي علينا، كنا تحت القصف بنموت وهمَّ في التكييف"، كانت تلك المرة الأولى التي يواجه فيها العطار تلك المعاناة؛ فعلى مدار سنوات وأثناء الحروب على غزة كان يهرب إلى مدارس الأونروا رفقة أسرته؛ لكن تلك المرة كان الأمر قاسياً، حسب وصفه، ما بين وباء يطاردهم وصواريخ الاحتلال تسقط فوق رؤوسهم وندرة الاحتياجات التي يمكن أن تساعدهم للعيش ولو لأيام.







أضف تعليقك