صلاح حليمة: مجلس الأمن أيد التوصل لاتفاق  سلمي

السفير صلاح حليمة
السفير صلاح حليمة



قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية: إن جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت أمس لمناقشة أزمة سد النهضة شهدت إجماعًا بتأييد ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لعملية الملء والتشغيل، ومنع التصرفات الأحادية التي تتسبب في أضرار جسيمة لدولتي المصب، مصر والسودان، لما ينتج عنها من تهديدات للأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف حليمة لـ"المدار" أن الاجتماع طالب الاتحاد الأفريقي بمواصلة جهوده بدعم الكثير من الدول، ولا سيما مجلس الأمن، لتيسير مواصلة المباحثات بجانب إحداث نوعا من التعاون بين الخبراء والفنيين والمراقبين، لافتا أنه على رئيس الاتحاد الأفريقي تكثيف جهوده للتوصل لحل في أسرع وقت.

وأوضح حليمة، أن ما شهدته جلسة بمجلس الأمن،  إنما هو مناقشات ومن المفترض أن يعقبها تداول لمشروع القرار الذي أعدته تونس، لافتا إلى أنه قد يحدث بعد تلك المناقشات بعض التعديلات أو الإضافات لنص مشروع القانون، في حين أننا لا نستبعد التصديق على المشروع، كما أنه قد يكون هناك اتجاها لعمل بيان، مؤكدا أن كل هذا المسائل تتوقف على مدى ما يدور من مناقشات، ولكن يتضح أن هناك شبه إجماع على ضرورة التوصل لاتفاق وتجنب المواقف الأحادية.

وعن كلمة وزير الري الإثيوبي، أكد حليمة أنها كانت سلبية للغاية خاصة بعد تقلليه من عقد مثل هذه الجلسات، مشيرا إلى تبرير وزير الري الإثيوبي، الذي يقول فيه " إنها قضية مياه وتنمية وليست قضية تهدد السلم والأمن"، مؤكدا أن وجهة نظر الوزير الإثيوبي لم تلقى أي قبول والدليل على ذلك هو انعقاد الجلسة واستمرار المناقشات، كما أن مشروع القانون المقدم قد يصدر أو يصدر بيانا يحمل نفس توجه القانون.  

وعن مواقف الاتحاد الأوروبي والأمريكي، قال نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية إن مواقفهما بالإضافة لمواقف كثير من الدول التي توصي بضرورة التوصل لاتفاق يتم من خلال الحوار، موضحا أن كل هذا سينعكس في مشروع البيان سواء بإصداره كما هو أو بإضافة تعديلات عليه، أو البيان المنتظر إن لم يكن مشروع القرار، وأن المسألة كلها متوقفة على ما سيدور من مناقشات.

واختتم حليمة: الفترة الحالية، بعد انتهاء الجلسة وإلى موعد الجلسة المقبلة، ستشهد اتصالات مكثفة واجتماعات مغلقة وسرية لمناقشة مشروع القرار.  







أضف تعليقك