بهدوء..وبعد خروج مصر من تصفيات كأس العالم بالمباراة التي افسدت علي المصريين ليلتهم امس وبعد ان حرقت واتلفت اعصابهم ..وهو الخروج الذي لا يحدث للمرة الاولي .. ينبغي اذن فتح ملف الرياضة المصرية علي مصراعيه لا لنتشاجر ونتعارك..ولا لفتح ملفات قديمة او تصفية حسابات..اذ ان ما في الرياضة كما في غيرها..المخ يجب أن يسبق العضلات..بمعني ان التخطيط الشامل يسبق البحث عن اللاعب واعداده بل ويسبق اعداد الملاعب وتجهيزها والانفاق عليها..
امس.. الثاني والعشرين من مارس مرت ثمانية وستون عاما علي تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية.. الدرع الواقي والحصن الحصين لمصر والمصريين بل وللامة العربية كلها
ليست المرة الاولي التي تتدخل فيها الدولة المصرية لانقاذ ابنائها في الخارج من ازمات طارئة وكوارث يتعرضون لها..حدث من قبل في كل حالات الصيادين المصريين ممن بلغوا المياه الاقليمية لدول اخري وهي مساحة ممتدة من المياه التونسية غربا الي قبالة باب المندب وبحر العرب في الجنوب الشرقي
بينما الصحف العالمية والبريطانية تحديدا تتحدث عن مهارة الطيار المصري الكابتن وليد مراد وقدراته المهنية التي تفوقت في ليلة عصيبةعلي مهارات وقدرات الكثيرين من طياري العالم وبينما هواة التصوير وأصحاب القنوات الخاصة على " يوتيوب " يهتمون بالحادث ومنهم من حقق سبقا كبيرا وانفرادا نادرا بتسجيل الحادث كاملا كما لو كان علي علم به وبما سيجري.
بعد مجموعة حلقات لم تصل إلى العشرة عن المجددين في الفقه أوالفكر الإسلامي وصلنا الى مأزق حقيقي.. كثيرة هي الرسائل التي تصل ترحب بسلسلة المقالات.. البعض يعترف بأنه يعرف هؤلاء المفكرين أو بعضهم لأول مرة، والبعض يقول إنه لم يكن يعرف عن هؤلاء إلا كلاما مشوها مشوشا..وفريق ثالث يُصر على استكمالنا للسلسلة وتحويلها إلى كتاب!
لم أحد يتخيل أن ابن محافظة درعا بسوريا الشقيقة الذي درس الهندسة وعين بوزارة الثقافه أن يكون واحدًا من أبرز المجددين المعاصرينممن يعيدون لمدرسة العقل اعتبارها ويجددون شبابها الذي تآكل بفعل سطوة وهيمنة مدرسة النقل التي جمدت التجديد وأغلقت باب الاجتهادعلى مصراعيه وبات طبيعيا أن ينادي البعض بتنقية التراث فيرد أنصار التراث بهجوم كاسح على الفريق الآخر باعتبارهم يريدون " هدمالدين " و " انكار السنة " و" التآمر على الإسلام "
منهج خاص في الفتوى يتبناه الدكتور سعد الدين الهلالي يعتمد أساساً على استنهاض عقول الناس وتشجيعها على العمل والحركة. يفكر.. يقارن.. يرتاح إلى إحداها ويطمئن قلبه إليها فيختارها فتوى شرعية في المسألة التي يبحث عنها أو يبحث لها عن إجابة أو حل !
بحسابات البائسين المرتعشين المترددين يمكن احتساب ما فعله أبطال موقعة الإسماعيلية عملية انتحار جماعي أو على أقل تقدير ضرباً من الطيش وضيق أفق جر البلاء على المئات ممن سقطوا شهداء وجرحى وأسرى.. لكن للخالدين من أبناء شعبنا صيغة أخرى للحساب لا تتخلف عن استدعاؤه أبداً.. إنها حسابات حب الوطن وإعلاء قيم الشرف والكرامة فوق كل اعتبار مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.