استعدّ محمد رفقة صديقَيه مصطفى ورمضان، للذهاب إلى محافظة المنيا، فقد حصلوا للتو على فرصة عمل جديدة داخل إحدى المزارع؛ فالثلاثة أصدقاء يعملون باليومية، وكانت تلك المرة الأولى التي يسافرون فيها إلى محافظة جنوب مصر، فمنذ طفولتهم وهم يرافقون بعضهم بعضاً في كل شيء.
خلال أيام قليلة تعرضت مصر لهزتين أرضيتين، إذ استيقظ الملايين من سكان بعض المحافظات المصرية، وعلى رأسها القاهرة والإسكندرية، على زلزال بقوة 6.2 ريختر مصدره الأساسي جزيرة كريت، بينما تعرضت أيضاً الأسبوع الماضي تحديداً في الثاني عشر من أكتوبر لهزة أرضية مماثلة بدرجة 6.4 مركزه أيضاً جزيرة كريت، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يشعرون بقلق كبير من حدوث زلزال آخر أكثر قوة من سابقيه كما حدث عام 1992.
كشف الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية، أنّه حتى اللحظة لا توجد ارتفاع في موجات البحر المتوسط أو كما يطلق عليه المد الموجي، والذي يحدث عادة نتيجة الزلازل ويمكن أن يسبب على المدى البعيد تسونامي، مضيفاً أن الزلزال لم يسبب أي تأثير على حركة الأمواج.
المنطقة التي حدثت بها الزلزال هي منطقة معروفة لدى الجميع بأنّها منطقة نشاط زلزالي، هكذا تحدث الدكتور هشام عيد، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيفيزيقية، عن الزلزال الذي شعر به سكان القاهرة اليوم، قائلاً: "حدوث زلزال أو أكثر ليس غريباً كما أن القوة التي حدث بها كانت قوة متوسطة أو فوق المتوسطة".
استيقظ محمد حسين باكراً رفقة زوجته وأطفاله الأربعة استعداداً للذهاب إلى حقلهم لبدء الحصاد، فهم ينتظرون هذا اليوم، بشغف كبير كل عام، فقطف الزيتون بالنسبة للفلسطينيين جميعاً هو يوم للاحتفال، في الطريق إلى حقلهم كانوا يتغنون "يا شجرة الزيتون يا زينة الأشجار يا أمنا الحنون يا بهجة الأنظار".
جلست كعادتها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاتفها، وقعت عيناها على صورة طفلة تنام رفقة والدتها على رصيف بالشارع، نظرة الطفلة بالصورة كأنّها توجه رسالة لها بنجدتها، لم تنتظر وقررت أن تأتي بتلك الصغيرة مهما كلّفها الأمر، وبالفعل نجحت في مهمتها وبعد ساعات كانت الفتاة بين أحضانها.
قدر للفتى أن يفقد بصره في بداية حياته أخبره الأطباء وهو في عمر التاسعة عشرة أنّه مصاب بمرض "العشى الليلي"، لذا عليه أن يستعد جيداً لدخول عالم المكفوفين، 16 عاماً حاول خلالها بناء جزء من مستقبله وهو مبصر، عيناه دائماً كانت على عالمه الجديد، كان الأمر مؤلماً في البداية لكنّه سعى للتأقلم سريعاً، بل كان بالنسبة لهذا العالم ملهماً صنع إنجازاً كبيراً خلّده التاريخ.
لم تربط حلمها بعمرها، فهي تؤمن جيداً بأن العمر ما هو إلا رقم وأن تحقيق حلمها يحتاج فقد الإيمان والسعي، تلك الكلمات كانت كفيلة لوصف سيدة أربعينية حققت إنجازاً يمكن أن يفشل في تحقيقه الكثير من الشباب.
جلس الأسير محمد العارضة، وحيداً وسط ظلام زنزانته التي لا تتجاوز الأمتار، وفجأة فتح باب السجن الحديدي، ليدخل عليه شاب عشريني، ترتسم على وجهه ابتسامة مليئة بالفخر والاشتياق، وما لبث أن عانق البطل الأسير.