الموت أسفل الأنقاض أكرم.. رفاعي خسر أُمه بالعقار المنهار وعايش في خيمة


في السابعة صباحاً ودَّع رفاعي والدته كعادته وغادر إلى عمله في منطقة البيطاش بالإسكندرية، وفي الثانية عشرة ظهراً استقبل اتصالاً هاتفياً من جاره يخبره أن منزلهم انهار، وهناك ضحايا أسفل الأنقاض.



على قد حالي| يسري عاد إلى منزله الآيل للسقوط بدلاً من الموت في الشارع


استعد الجميع لمغادرة المدرسة والذهاب إلى وجهة جديدة؛ لكن يسري شحاتة أخبر زوجته بأنهم سيعودون (هما وأبناؤهما) إلى منزلهم من جديد، سيقطنون بداخله رغم ما به من شروخ بسيطة؛ لكن العيش به أفضل بكثير، وبعد نحو مدة شهرَين قضاها الأربعيني وأبناؤه الثلاثة داخل مدرسة النورس، عاد إلى منزله القاطن بشارع الشمعدان؛ معترضاً على قرار الذهاب والعيش داخل خيمة في مركز شباب.



الأونروا.. غوث على ورق


التاريخ: السابع من مايو عام 2021- المكان: قطاع غزة ارتفعت أصوات القرآن بالمساجد، وعَلَتْ بهجةُ الأطفال في الشوارع لاستقبال عيد الفطر؛ لحظات وتحوَّل هذا المشهد.. دماءُ الأطفال تناثرت على الأرض، صراخُ النساء دوَّى بأرجاء المكان، الجميع بدأ يبحث عن ملاذ آمن للاختباء من الصواريخ التي تتساقط فوق رؤوسهم من السماء.



مسؤول شؤون اللاجئين يكشف عن كوارث "الأونروا" بقطاع غزة


محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، كان شاهداً على الأزمة الكبرى التي تعرَّض إليها النازحون من أبناء غزة بمدارس الأونروا في القطاع، وفي حديثه إلى "المدار"، قال إن الأزمة بدأت منذ اليوم الأول لقصف الاحتلال في الحادي عشر من مايو الماضي، القصف الذي اشتد على مناطق المدنيين السكنية؛ مما اضطرهم إلى النزوح إلى مناطق أكثر أماناً، والتي تتمثل في مدارس الأونروا والمراكز الخاصة بالأمم المتحدة.



نحن شعب لا يقهر.. فلسطينية توفر المساعدات للأهالي بمدارس "الأونروا"


لم يقف أهالي غزة في محيط مدارس الأونروا مكتوفي الأيدي أمام تقصير الوكالة المعنية بتوفير الخدمات للاجئين؛ فعلى الرغم من قلة الموارد وارتفاع الأسعار الذي يعيشونه، بادر بعضهم بالمساعدة ومدّهم بالمتطلبات الضرورية كالمأكل والملبس، وكانت في مقدمتهم "أم بلال" الغزاوية التي ترددت في تقديم المساعدة؛ خوفًا من رد فعل اللاجئين، إذ يرفضونها، ولكنهم تقبلوا الطعام والملابس والمساعدات الصحية أيضاً.



العطار.. قرر العودة إلى منزله المدمر والهروب من معاناة "الأونروا"


"احنا الدار اتهدت علينا وأختي وولادها ماتوا، واترمينا في المدارس تحت رحمة الله، ما حدش دوَّر علينا"، لسنوات طوال مكث علي العطار وأسرته بجوار بعضهم البعض؛ لكنَّ الحرب الأخيرة فرقتهم بعدما سقطت شقيقته وأبناؤها الأربعة ضحايا لقصف طائرات الاحتلال، كما أنهم اضطروا إلى مغادرة منزلهم والذهاب إلى إحدى مدارس الأونروا كونها أكثر أماناً وحماية لهم من الصواريخ.



وفاء.. هربت وبناتها من مدرسة الأونروا خوفاً من الموت


تساقطت صواريخ الاحتلال بكثافة على منطقة الصبرة في غزة، استيقظت وفاء فزعةً من نومها على صوت القصف، رائحة الدخان ملأت منزلهم والنيران كانت مشتعلة بالقرب منهم، همّت لإيقاظ بناتها وزوجها لمغادرة المنزل هرباً من القصف؛ خصوصاً بعدما شاهدت الصواريخ تتساقط على أرض تبعد مسافة قريبة منهم.



لينا أبو عشمة.. جريحة واجهت الموت بمدارس الأونروا


الثانية عشرة منتصف ليل أول أيام عيد الأضحى المبارك، اشتدّ القصف على مدينة بيت حانون الفلسطينية، احتضنت لينا أطفالها داخل غرفتهم الصغيرة؛ محاولة بث الطمأنينة في قلوبهم، لكنّ صوت الطائرات كان يدفعهم للبكاء الشديد، اقترب القصف من المنزل.. لم يكن هناك حل أمام تلك الأسرة سوى الهروب من الموت؛ حمل الأب بعضاً من الحقائب الخفيفة، وهرولت الأم نحو الشارع رفقة صغارها، دون معرفة الوجهة التي سيحتمون بها من صواريخ الاحتلال.



فيديو| أنا كنت مدفون في التراب.. عامل نظافة بالأقصر يحقّق حلمه بعد 52 عاماً


في الصغر حلم "سيد"، أن يصبح شاعراً مشهوراً، أحبّ قصائد شوقي وحافظ إبراهيم، وكان يرددها دائماً، مهّد الطريق نحو حلمه لكنّ الظروف دفعته لطريق آخر، فبدلاً من حمل كتبه والذهاب إلى مدرسته خرج باحثاً على مصدر رزق لتعيش أسرته، سنوات مرت وبات الطفل عجوزاً لكنّه عاد ليلتقي بحلمه من جديد.



إحياء الكباش.. أيادٍ مصرية تعيد تشكيل التاريخ


عادت الكباش لتعيد معها التاريخ؛ قبل نحو 3 آلاف عام حُمل الملك على أكتاف الأجداد وساروا به نحو التتويج في هذا الطريق، وبعد سنوات من الظلام صنعت أيادي الأحفاد إنجازاً أعاد النور من جديد إليه.