محمود طالب التمريض.. الباحث عن الرزق في بنبان


ارتدى الفتى الصغير عباءته وخرج باحثاً عن مصدر رزق لمساعدة والده، أنهى للتو شهوره الدراسية ومع اليوم الأول في الحصول على الإجازة قرر استغلالها والبحث عن عمل، ليصبح نصيبه ضمن أبطال الجيل الأول من الطاقة رغم صغر سنه.



عبدالقوي: إحنا اللي حطينا حجر أساس «بنبان»


قبل نحو 15 عاماً، حصل عبد القوي المهدي على مؤهل متوسط "دبلوم الصناعة"، اتخذ مسار أبناء بلدته في العمل، فلم يجد أمامه فرصة سوى الزراعة ورعاية الأرض، يستيقظ باكراً ويذهب إلى حقله ويعود مساءً إلى منزله، لكن ومع إعلان البدء في مشروع جديد للطاقة بقرية مجاورة لقريته المنصورية، فكَّر في استغلال الفرصة والسعي نحو عمل جديد لكسب العيش.



طه حمدي... من عامل بناء إلى صاحب شركة مشاركة في «بنبان»


قبل سنوات، تخرَّج طه حمدي صاحب الثمانية والعشرين عاماً في كلية التجارة جامعة جنوب الوادي، حاول البحث عن فرص عمل عدة؛ لكنّه لم يوفق في العثور على وظيفة تناسب مؤهله الجامعي، لكن مع بداية العمل في مشروع الطاقة الشمسية ببنبان، فكّر في الالتحاق به كونه فرصة ثمينة أمام أبناء الجنوب جميعاً ويجب عليهم استغلالها.



طاقة نور.. ألواح الشمس تبعث الأمل ببلدة بنبان أقصى غرب الصعيد


على الضفة الغربية للنهر، قرية صغيرة زينتها الشمس حديثًا، عانى أهلها الإهمال عشرات السنين، المارة على طريقها لم يكونوا سوى بسطاء لا سواهم.. اليوم، تغيَّرت ملامحها، وتبدلت أحوال أبنائها الذين قرروا في الماضي البحث عن حياتهم خارج حدود الوطن؛ لكن قبل نحو 4 سنوات عثروا على تلك الحياة في صحراء البلدة.



بعد قرنٍ من الزمان.. حكاية يوزباشي قادَ ريا وسكينة إلى حبل المشنقة


داخل أحد الأسواق الشعبية، ثلاثة نساء إحداهن ترتدي الكثير من الحلي الذهبية، اتجهن نحو أحد المنازل القديمة المتواجدة خلف قسم شرطة اللبان، لحظات وسُمع دوي طلقات نارية، امتلأ المكان برجال البوليس، فتح باب المنزل وخرج منه امرأتين وعدد من الرجال مكبلين بالأصفاد، بينما السيدة الثالثة كانت في الأصل رجلاً.



مأوى اضطراري.. مخيمات وطقس قارس واستغاثات دون جدوى


خيام وضعت بجانب بعضها البعض؛ أطفال ارتفعت أصوات ضحكاتهم تحت المطر، وعجوز تجلس على كرسي متحرك تحاول أن تحمي جسدها الضعيف من الطقس القارس، وسبعيني يحاول تنظيف فراشه من المياه التي تجاوزت سطح خيمته وسقطت عليه.. مشهد يمكن أن يتخيله البعض سينمائياً؛ لكنه كان واقعاً يعيش فيه مواطنون فقدوا مأواهم الوحيد هرباً من الموت، والذي يلاحقهم في مكانهم البديل الذي اضطروا إلى الإقامة به.



لن ينفع هذا الأمر.. محافظ الإسكندرية: قاطنو الخيام يبحثون عن شقق وأنا ماعنديش


علَّق اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، على استغاثات أهالي منطقة الدخيلة المقيمين في الخيام، بأن تلك القصة قديمة، وهؤلاء نحو 10 أُسر عاشوا في عقار قديم غير مرخص، والذي انهار في ما بعد، متابعاً بأن وزارة التضامن والمحافظة اتخذتا كل الإجراءات اللازمة "حطيناهم فوق رؤوسنا".



7 أشهر على الأزمة.. نورا رفضت خيام الإيواء وتنتظر النجاة


على ناصية شارعهم الصغير، وقفت نورا رفقة عدد من جيرانها تحمل رضيعها ذا العامين أمام منزل متهالك، يتجنب المارة السير أسفل شرفاته؛ خوفاً من سقوط إحداها عليهم، يحاولون البحث عن نجاة من الأزمة التي ألمَّت بهم قبل نحو 7 أشهر، وجعلتهم ينتظرون الموت ليل نهار.



بقينا مرضى نفسيين.. سماح: لا مأوى سوى الخيام


في الخامسة فجراً تفاجأت سماح بطَرق عنيف على باب شقتها، همَّت فزعةً من نومها وأيقظت زوجها؛ لتجد جيرانها يهرولون على سلالم منزلهم بعدما أبلغتهم قوات الأمن أن المنزل على وشك الانهيار، لتخرج الأربعينية رفقة زوجها إلى الشارع دون تفكير سوى في النجاة بحياتهما.