مصطفى الفقي: العلاقات الدولية المستقبلية في العالم سلبية
أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن العالم في الوقت الحالي يشهد تغييرات سريعة وغير متوقعة، والأوضاع الحالية تؤكد أن العالم يسير نحو إنقاص عدد البشر، إما عن طريق الأوبئة أو الحروب، وهو ما ينبئ بعدم وجود تصورات إيجابية للعلاقات الدولية المستقبلية.
وأضاف الفقي، خلال ندوة «انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على منطقة الشرق الأوسط» التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية بالمكتبة، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة نيفين مسعد؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن العالم يمتلئ بتيارات مزعجة للغاية، وقضاياه معقدة سوف تؤثر على مائدة المواطن العادي في العالم أجمع.
وأشار الفقي إلى أن الحرب العالمية الثالثة، تقترب بسبب ما يجري في العالم حالياً، قائلاً: «انزعجت من التلويح باستخدام الأسلحة النووية بعد أن كان لا يقترب من ذكرها أحد»، موضحاً أن موقف مصر من الأزمة متوازن.
وأوضح الفقي أن الصين غير مستعدة لدفع ثمن تصدر المشهد العالمي، ولذلك هي عبرت عن وجهة نظرها بشكل واضح، كما أن الموقف الأمريكي انكشف تماماً، فهي لا تريد أن تتدخل أو أن يتصاعد الموقف، لكون تاريخها عبارة عن هزائم عسكرية، وهو ما اكتشفه الأوروبيون، ولذلك يتوقع أن الحلف الأوروبي الأمريكي لن يكون بالقوة السابقة.
موضوعات متعلقة
وتحدث الإعلامي أحمد معاطي، حول «ارتباك المشهد الاقتصادي العالمي وسبل المواجهة»، موضحاً أن أسواق النفط أهم المتأثرين من الحرب وينعكس على جميع دول العالم، وخاصة مصر التي ينعكس عليها بالسلب، بعد قيام الدولة بربط سعر تداولة بالأسعار العالمية، وكانت قد حددت الأسعار في الميزانية العامة إلا أن الأسعار تضاعفت مما سبب الأزمة.
وشدد معاطي على أن الصين ذكية اقتصادياً، ولذلك ستكون مع الجانب الروسي لتحقيق مصالحها، بعد أن بدأت روسيا في تصنيف الدول على أنها صديقة وغير صديقة، مستخدمة سلاح النفط حيث أعلنت خصم 20% من أسعار النفط، مما دفع بعض الدول إلى تحويل الدفة إلى روسيا، مضيفاً أن الأخيرة تستغل العقوبات الاقتصادية بشكل ذكي.