خاص| قوات تيجراي على بُعد 240 كم من أديس أبابا.. وفيلتمان يحذر

قوات تيجراي
قوات تيجراي



دعوة أثبتت للعالم أجمع فشل آبي أحمد الذريع أمام تحالف قوات تيجراي، التي دعا فيها المواطنين بحمل السلاح للدفاع عن حكمه وليس أرواحهم، أمام قوات تيجراي التي يفصلها عن العاصمة أديس أبابا 240 كم فقط، بعد أن سيطرت إقليمي أمهرة وعفر، رغم لجوء الجيش الإثيوبي للمرتزقة الإريتريين والميليشيات.

ونتيجة زحف تحالف قوات تيجراي إلى العاصمة أديس أبابا أصدر المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي بياناً حذر فيه القوات من تبعات هذا التقدم، وما قد تؤول إليه الأمور.    

في هذا السياق، قال مصطفى حبشي، ناشط سياسي من إقليم تيجراي في إثيوبيا، إن تحالف قوات تيجراي تتقدم يوماً بعد آخر، مؤكداً أنها سيطرت على العديد من المناطق في إقليم أمهرة، وكذلك إقليم عفر، والآن هي في طريقها إلى العاصمة أديس أبابا، حيث أنها على بعد 240 كم منها.

قوات تيجراي


وكانت الحكومة الفدرالية فى إثيوبيا، قد أعلنت  حالة الطوارئ في البلاد بعد بدء تحالف إقليم تيجراى الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.


وذكر غيديون تيموتيوس، وزير العدل، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة الفدرالية قررت فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، وذلك فى الوقت الذى تتقدم فيه قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي صوب جنوب البلاد باتجاه أديس أبابا.

وعن دعوة آبي أحمد المواطنين بحمل السلاح للدفاع عن حكمه، أوضح حبشي في حديثه إلى "المدار" أنها خطوة تؤكد هزيمته بكل الطرق، وأن جيشه وميليشياته لم تجدي نفعاً، فضلاً عن لجوئه للمرتزقة والقصف بالطيران، في القضاء على شعب وقوات إقليم تيجراي، مشيراً إلى أنه وبعد استنفاذ جميع أسلحته "التي كان بإمكانها تنفيذ تطهير عرقي لتيجراي شعباً وجيشاً" وفي منتهى الغباء يلجأ للمواطنين من خلال دعوات لحمل السلاح للدفاع عن حكمه وليس حياتهم.           
إثيوبيا


وكانت الحكومة الإثيوبية، قد قالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، "يستطيع السكان التجمع في محال إقامتهم، وأن يحرسوا الأماكن القريبة منهم، وننصح من بحوزتهم أسلحة ولكنهم لا يستطيعون المشاركة في حراسة الأماكن القريبة منهم بأن يسلموا هذه الأسلحة إلى الحكومة أو إلى أقرب أقاربهم أو أصدقائهم".


وأضاف الناشط السياسي من إقليم تيجراي أن جيش آبي أحمد بمساعدة المرتزقة الإريتريين ارتكبوا أعمالاً وحشية منذ أكثر من عام ضد العرقية في الإقليم، من خلال القتل والاغتصاب، والتدمير الذي شمل الكنائس والمساجد على حد السواء، فضلاً عن الجثث التي طفت على ضفتي نهر النيل في السودان بعد تعذيبهم بكافة أنواع التعذيب.

ولفت حبشي إلى أن الإقليم يشهد خلال الأسابيع الأخيرة قصف جوي تقوم به حكومة آبي أحمد ضد المواطنين في إقليم تيجراي، خصوصاً والقوات التي تم حشدها بالآلاف لم تستطع تكبيد تحالف قوات تيجراي أية خسائر تذكر، إنما تكبدت هي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، لذلك يحاول آبي أحمد من خلال القصف إعاقة تقدم قوات تيجراي، باستهداف بعض المناطق السكنية بحجة أنها تابعة للقوات، وهو ما كشفته الصور والفيديوهات.

آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا


وتابع: كذلك قام جيش آبي أحمد بقصف المحاصيل والأراضي الزراعية لسكان إقليم تيجراي، للضغط على القوات وإعاقة تقدمهم أيضاً.


وأشار حبشي إلى أن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي حذر قوات تيجراي بسبب تقدمها إلى أديس أبابا، الأمر الذي يدل على تقدم القوات بالفعل، وأن نظام آبي أحمد أوشك على الانتهاء، ولكنها مسألة وقت.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن الحرب في إثيوبيا المستمرة منذ عام اتسمت بالوحشية المفرطة، داعية إلى محاسبة مرتكبي الجرائم في هذه الحرب.

بدوره، أشارت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى "خطورة الانتهاكات والتجاوزات التي وثقناها تؤكد الحاجة إلى محاسبة الجناة من كلا الطرفين".

واتهم تحقيق مشترك بين مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي شكلتها الحكومة، في الفظائع المزعومة، جميع الأطراف بارتكاب انتهاكات، لكنه تجنب تحديد الجهة التي تتحمل المسؤولية الأكبر.







أضف تعليقك